الليلة التي يستجاب فيها الدعاء من ذي القعدة
المسألة:
ورد في كتاب الدعاء حقيقته -آدابه- آثاره، هذا النص: ومن الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، ليلة العاشر من ذي القعدة، لما روي عن رسول الله (ص) أنّه قال: "في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر، ينظر الله إلى عباده المؤمنين فيها بالرحمة".
ولكن نرى أن الليلة المخصوصة باستجابة الدعاء هي الخامس عشر من شهر ذي القعدة كما ورد في مفاتيح الجنان، فما هو الاصح؟
الجواب:
الظاهر أنَّ خطأً وقع من بعض النساخ وهو ما نشأ عنه وقوع الاختلاف في نقل الرواية فالسيد ابن طاووس نقل الرواية في كتاب الإقبال بهذا النص: "وروى عن النبي (ص) ان في ذي القعدة ليلة مباركة، وهي ليلة خمس عشرة، ينظر الله إلى عباده المؤمنين فيها بالرحمة"(1).
والعلامة المجلسي نقل الرواية بهذا النص: وعن النبي (ص): في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر ينظر الله إلى عباده المؤمنين بالرحمة"(2).
فالظاهر من النصين أنهما رواية واحدة والاختلاف إنما وقع من النساخ.
وعليه فمن غير المُحرَز ما هي الليلة التي أَفادت الرواية أنها الليلة التي يُستجاب فيها الدعاء، ولإدراك ذلك يحسن من العبد الدعاء في كلٍّ من الليلتين برجاء أن تكون هي الليلة التي يُستجاب فيها الدعاء.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- إقبال الأعمال -السيد ابن طاووس- ج 2 ص 22.
2- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 90 ص 349.